بيع الذهب عبر الإنترنت: الرفاهية في خطر

صورة الصفحة الرئيسية لوليا التي تظهر أولاً للعميل عند زيارة الموقع. 6 مارس 2020. رغد مراد

مع الزيادة السريعة في التجارة الإلكترونية، انضمت شركات الذهب والمجوهرات إلى صناعات أخرى في بيع منتجاتها عبر الإنترنت، حيث يتطلب طرح منتجات باهظة الثمن للبيع عبر منصات الإنترنت إجراء تغييرات في استراتيجيات الشركات المعنية والتكيف السريع مع تقلب أسعار الذهب والمعادن.

وقد يواجه العملاء عبر الإنترنت تحديات، لأنّهم غير قادرين على تقييم المنتج بشكل كامل. لذلك، قد يكونوا غير متأكدين من جودة الشراء والمنتج. وهذا ما أكدته مجلة أبحاث التجارة الإلكترونية، بأنّ “شراء المنتجات الرفاهية عبر الإنترنت قد يُنظر إليها على أنّها أكثر خطورة من التسوق في المتاجر”، وفقاً لدراسة نشرتها مجلة أبحاث التجارة الإلكترونية في عام 2018، تحت عنوان بيع المنتجات الفاخرة عبر الإنترنت.

بدأت شركةLolya ، وهي شركة تجزئة للذهب عبر الإنترنت مقرها في الشرق الأوسط، كمتجر فعلي ونطاق عبر الإنترنت وتدعي أنّها كانت أول من قام بذلك في المنطقة، حيث قال المالك الشريك لـ Lolya ، راتب عبد العزيز، الذي يمتلك 20 عاماً من الخبرة: “بدأنا Lolya بسبب الطلب في السوق على متجر ذهب عبر الإنترنت. وأيضاً لأنّ الناس بدأوا في تغيير وجهات نظرهم عندما يتعلق الأمر بالشراء عبر الإنترنت”. فتتعامل شركة. عبد العزيز المبتدئة في المجوهرات الذهبية فقط، ويتم توصيل الطلب حالياً للعملاء في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

كما عبّر عبد العزيز من خلال الرسائل الصوتية: “نستخدم الشفافية كسياستنا في الحفاظ على الثقة بين عملائنا وبيننا”. وأضاف: “نحن نضمن جميع منتجاتنا ونحن نعمل بموجب ترخيص قانوني صادر عن الحكومة. فعملائنا يثقون بنا أيضاً بسبب خبرتنا الطويلة”.

نظراً لأنّه من المتوقع أن تزيد التجارة الإلكترونية لتشكل 18٪ من مبيعات السلع الكمالية في السنوات الخمس المقبلة، وفقاً للدراسة، تختار المزيد والمزيد من الشركات توسيع نطاق وصول جمهورها. في الشرق الأوسط، يوجد بالفعل عدد من متاجر الذهب عبر الإنترنت بدون حضور مادي، وبعضها من المنطقة والبعض الآخر مقرها في الخارج.

وصرح المسؤول عن مكتب جولد زون للمجوهرات في دبي، محمود صيام، في مقابلة هاتفية “اخترنا بيع الذهب عبر الإنترنت لخفض التكلفة على العميل”. وأضاف، إنّ “امتلاك متجر فعلي هو أكثر تكلفة من امتلاك موقع ويب. نحن نستهدف الأشخاص الذين يجدون من الصعب أو غير الملائم زيارة المتاجر المادية لشراء الذهب. على سبيل المثال، يمكن للأشخاص الذين يحصلون على إجازة ليوم واحد فقط الآن الحصول على قطعهم الذهبية بأسعار معقولة مجاناً”.

كما قال عبد العزيز: “إنّ الفرق الوحيد بين البيع عبر الإنترنت وداخل المتاجر هو أن العملاء أصبحوا الآن قادرين على الوصول إلينا بشكل أسرع، يمكنهم الوصول بسهولة إلى الموقع الإلكتروني لرؤية أحدث الوافدين”.

ومع ذلك، فإنّ “السعر المرتفع للمنتج الفاخر يشكل خطراً مالياً أعلى على المستهلكين الذين يشترون المنتجات الفاخرة عبر الإنترنت”، وفقًا للدراسة.

وقال إبراهيم متولي، الذي يعمل في مجال تكرير الذهب والمجوهرات منذ 30 عاماً، من خلال الرسائل الصوتية: “المتاجر عبر الإنترنت يمكن أن تعمل لأي شيء باستثناء الذهب، فمن الخطر جداً أن يشتري العميل عبر الإنترنت خوفاً من التعرض للخداع”.

كما تقدم شركات الذهب العاملة عبر الإنترنت منتجاتها بشهادة الأصالة، على الرغم من أنّ متولي يعتقد أنّه يمكن تزوير الشهادة والطابع.

وقال متولي: “يمكن أن يكون بيع الذهب عبر الإنترنت أداة للتسويق عندما يتعلق الأمر بالبائعين، ويمكن أن يدفعهم لبيع بعض المنتجات مع مرور الوقت. لكن لا يمكن أن تكون منصة السوق المثالية للذهب حتى تصبح التجارة الإلكترونية مساحة أكثر جدارة بالثقة لجميع المنتجات المباعة، وليس الذهب فقط”.

تقرير: رغد مراد

ترجمة: حنان الكبت

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM