الوجه الآخر لمارغريت ماري كروغر

إذا كنت من الطلاب المداومين على زيارة المكتبة، فلا بد أنك لاحظت العديد من التغيّرات الّتي قد طرأت عليها مؤخرًا. هذه التغيرات الجديدة تتمثل في جو أهدأ للدراسة وترتيب عملي للكتب… وما ذلك إلاّ نتيجة لمسة مارغريت ماري كروغر، المشرفة الفنية الأمريكية التي انضمت لفريق عمل المكتبة حديثاً.
مارغريت، لقبك المهني هو مشرفة فنية فما هي مسؤوليات هذا المنصب؟
إنني مسؤولة عن اختيار الطلاب المساعدين في المكتبة، والإشراف على العاملين في المكتب الأمامي، كما أنّني أحرص على أن الجميع في أماكنهم وأن كل الأجهزة تعمل بشكل جيد.
قبل القدوم إلى دبي والعمل في مكتبة الجامعة، ماذا كنت تعملين في الولايات المتحدة؟
عملت في جامعة سينسياتي لمدة 25 عامًا. تدرجت من وظيفة طابعة في البداية حتى وصلت إلى منصب مديرة لقسم الأعمال المكتبيّة، ولكنني قدّمت استقالتي مبكرًا وانتقلت إلى كاليفورنيا لكي أكون قريبة من ابنتي وأستمتع بصحبة حفيداتي.
ما الذي دفعك للمجيء إلى دبي؟
بعد أن قضيت قرابة السنتين والنصف في كاليفورنيا، تلقّى زوج ابنتي عرض عمل رائع في دبي، فطلبت مني ابنتي المجيء معهم، وها أنا هنا الآن. لكن ذلك كان من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي، فلمدة تسعة أشهر تأرجح إحساسي بقوة ما بين البقاء في بلدي وفي المحيط الذي ألفت عليه مع أصدقائي وعائلتي، وبين السفر إلى مكان جديد ومجهول تمامًا بالنسبة إلي بدافع الواجب العائلي.
ما الذي أعجبك ولم يعجبك في دبي ؟
عملي في الجامعة جعل دبي مكانًا محببًا إليّ بعد أن التقيت بأناس جدد وكونت صداقات من جنسيات مختلفة ومن جميع بقاع العالم. أمّا الجانب الذي لم يعجبني أبدًا ولم أستطع التأقلم معه حتى الآن فهو الطقس. تعودت في الولايات المتحدة على تغيّر الفصول ودرجات الحرارة المعتدلة. التغيّر الوحيد في الطقس من دافئ إلى حار جدًا يتناقض كليّا مع شخصيّتي الّتي تفضّل الطقس البارد و تحبّ المطر جدًّا.
ما هي هوايتك المفضلة؟ وما هي النشاطات التي تستمتعين بفعلها في دبي وفي الولايات المتحدة؟
أحب السفر والترحال والتعرّف على ثقافات جديدة ومختلفة. فقد زرت العديد من البلاد الجميلة في حياتي مثل إنجلترا، إسبانيا،فرنسا،إيطاليا،أستراليا،كندا،البرتغال والمكسيك. لكن الإمارات العربية المتحدة هي أول بلد أزوره في الشرق الأوسط. بالنسبة للنشاطات التي أستمتع بفعلها في دبي، فإنني أحب قضاء الوقت مع عائلتي، فهم السبب الذي قدمت إلى دبيّ من أجله. أستمتع جدًا باللعب مع حفيداتي والتنزه مع ابنتي وزوجها. أما في الولايات المتحدة فأحب المشي في الخارج والتنزه في الحدائق القريبة من منزلي، كما أنه لدي مجموعة كبيرة من الأصدقاء والأهل الذين أتمتّع بصحبتهم في زيارة ولايات مختلفة.
هل وجدت اختلافاً كبيرًا بين مكتبة الجامعة الأمريكية في دبي ومكتبة جامعة سينسياتي؟
كلاّ فمن ناحية الأجهزة ونظام المعلومات المستخدم الجامعتين تستخدمان البرنامج نفسه، وقد اعتدت العمل عليه في الماضي لذلك لم أواجه أيّة صعوبات في المرحلة الأولى من عملي هنا لكي أتعود على طريقة العمل. هذا بالإضافة إلى تعاون زملائي في العمل معي هنا وهناك ، فهم دائمًا يبحثون عن طرق جديدة لتحسين المكتبة وتطوير خدماتها. الفرق الوحيد الذي وجدته بين الجامعتين، هو أن الطلاب هنا يواجهون صعوبة أكبر في الحفاظ على هدوئهم والتحدث بصوت منخفض. لذلك يعرفني الطلاب الذين يزورون المكتبة بشكل دائم، بأنني دائمًا أتجوّل في الأروقة مشيرة لبعض الطلاب بإخفاض أصواتهم والالتزام بقوانين آداب المكتبة.