الوجه الآخر لعلي جابر – ضحى عبّاس

 الوجه الآخر لعلي جابر –
ضحى عبّاس 


بشوش الوجه، عفوي، ومتعدد المسؤوليات. فبين كونه المدير العام لمجموعة MBC .
وبين مسؤولياته كعميد كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي، علي جابر شخص صريح، بسيط، متواضع، يحب القهوة ويفضل الجو الشتوي، وذو حس فكاهة يمتع من بصحبته. يفضل أن يناديه الجميع حتى طلابه بإسمه، علي، من دون ألقاب.
حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في بيروت وماجستير في الإعلام والاتصال الجماهيري من جامعة سيراكيوز في الولايات المتحدة الأمريكية ، و يعمل الآن على الحصول على دكتوراه من جامعة كامبريدج في بريطانيا، كما عمل مدرسًا لعشر سنوات في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت .

كيف كان علي جابر الطالب؟


‫(‬يضحك) في الماجستير كنت طالبًا جيدًا، أما في تجربتي الجامعية الأولى في لبنان كنت شابًا مندفعًا ولم أهتم كثيرًا، كنت منخرطًا بالسياسة والأنشطة الجامعية ولم أدرس كثيرًا.

هل يعني هذا آنك اجتهدت عندما بدآت تدرس ما تحب؟

بالتأكيد فقد كنت الإبن الوحيد لأبي وكان هو رجل أعمال ناجح فأراد من يرث أعماله لذلك أجبرني على دراسة إدارة الأعمال. عملت برغبته بالرغم من أنني لم أحب ذلك الفرع أبدًا. ثم لاحظ والديّ بعد ذلك أنني لم أكن عاقلًا خصوصًا وأن الأوضاع في لبنان آنذاك كانت غير مستقرة، فقررا أن يرسلاني إلى لخارج لإكمال دراستي.‬



ماذا حدث بعد ذلك؟

أحببت فتاة تدرس الإعلام، فلحقتها إلى أميركا وتخصصت في الإعلام الجماهيري وفعلاً أحببت ما عملت.

هل قل اهتمامك بالسياسة بعد ذهابك لأميركا؟

لا، لم يقلّ أبدًا. كان طلاب الإعلام يديرون صحيفتهم الخاصة المسماة “ذا دايلي أورانج” المتعاطفة مع إسرائيل و كنت الطالب العربي الوحيد بالإضافة إلى فتاة أخرى ولم يكن من المسموح للعرب المشاركة في المنشورات الإعلامية ولكن البروفيسور المسؤول كان يدرسني ورأى مهارتي في الكتابة فلم يملك الخيار إلا آن يشركني. فعندما بدأت أكتب فيها كنت أهاجم إسرائيل دائمًا وتلقيت المئات من الردود العنيفة… ثم أصبحت مشهورًا!



بالفعل إنه أمر يتطلب الكثير من الشجاعة.

(بتواضع) نعم ولكنه أيضًا يعجب الفتيات. (يضحك)

     أستاذ علي، ماذا تفضل أكثر: المدير والمنسق العام، أم العميد؟ أم الصحفي؟

لكل منها متعتها الخاصة وأنا أحب أن أشتغل بما يشغفني، لذا أحاول التنسيق بينها كلها. أحب جمع الجو الأكاديمي ، كعميد أو مدرس، بالإضافة إلى الجو التطبيقي كمحرر ( (Editor‪ أو مدير عام لشبكة إعلامية. ولكن الصحافة، خصوصًا اختصاصي كصحفي حربي من موقع الحدث، يصبح أمرًا صعبًا بعد الاستقرار وتكوين عائلة لأنك لا يمكن أن تعرض نفسك للخطر.‬



هل تعرضت للخطر بسبب هذا العمل سابقًا؟

عندما كنت في لبنان وكنت ناشطًا في السياسة ككل طلاب الجامعات هناك، كانت الشرطة توقفنا دائمًا وتبقينا في المخفر حتى يأتي من يخرجنا. ولا أندم على أي من ذلك وسأشجع أولادي السعي وراء أحلامهم ومعتقداتهم حتى وإن أدى ذلك إلى تعرضهم لمواقف مماثلة.

ماذا أضافت لك تجربة العمل مع Arabs Got Talent؟

تجربة ممتعة حقًا. المرة الأولى التي أعمل فيها أمام الكاميرا وليس خلفها، مما يقلل من خصوصيتك ولكن بغض النظر لم يزعجني ذلك. إننا نستعد الآن لبدء تصوير الموسم الثاني في ٣ ديسمبر، وسينضم إلينا ناصر القصبي كالحكم الجديد بدلاً من عمرو أديب.

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM