الناقدة المصرية أهداف سويف تحلم باللغة العربية و”خارطة الحب”

حلّـت الكاتبة والروائية المصرية أهداف سويف مساء الجمعة الماضي ضيفةً في حلقةٍ حوارية  أقيمت في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في مدينة دبي الطبية ضمن مؤتمر دبي للترجمة  بالتعاون مع المجلس التنفيذي في دبي ومؤسسة الإمارات للآدآب. تساءلت سويف “هل أحلم باللغة العربية” وهو عنوان محاضرتها، حيث جرى مناقشة كتابها الجديد “خارطة الحب” وعرض أبرز أحداثه.

استهلّت إيمان بن شيبة مقدمة الندوة في تقديم سيرة الكاتبة وأبرز أعمالها. سويف ركّزت على كتابها الجديد الذي يعكس صورة لمصر في بداية القرن العشرين والذي يمتاز بالخلط في المصطلحات بين الإنكليزية والعربية حيث يُقال بأنّ قرّاءها يستطيعون سماع اللغة العربية في الكتابة الإنكليزية.

كما يركّز “خارطة الحب” أيضاً على البحث على أسئلة وأمور كانت تشغلها حول الحب عبر الأرض كونها متزوجة من رجل بريطاني. تكلّمت أهداف سويف عن أهمية ردّات الفعل التي جاءت في كتابها قائلةً بأنّ قرّاءها غير العرب يسبحون معها في أفكارها ويشعرون بأنهم في موطنهم.

شدّدت الكاتبة على أهمية اللغة العربية في كتاباتها حيث يقوم كتابها على أصول الأفعال وردّهم إلى أصلهم واستعمال بعض الكلمات في مواضع مختلفة. فالرواية تقوم على الإبداع.

وأمضت الكاتبة سنتين في البحوث الدقيقة من أجل كتابها، حيث نوّهت:” أمضيتُ سنتين في البحث والقراءة في الكتب البريطانية والمصرية لنسج علاقةٍ بينهما” وفي سؤالٍ حول العربيزي المستَعمَل في لغتنا اليومية وفي وسائل التواصل الإجتماعي، أفادت بأنّ استعمال هذه اللغة هي جزء من الكتاب، فمثلاً كلمة “بطيء” تُكتَبْ  bati2”  “.

ولدى سؤالها هل فعلاً تحلمين باللغة العربية قالت ردّاً على سؤال مندوب جريدةPOST  MBRSC:” كل شخص يمكن أن يحلم باللغة التي يريدها” وفي ختام اللقاء جرى توقيع كتابها الجديد “خارطة الحب”.

يذكر أنّ أهداف سويف كاتبة وروائية وناقدة مصرية، تنشر في العديد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية. ورُشحت روايتها “خارطة الحب”  لجائزة البوكر عام ١٩٩٩، وترجمت لأكثر من ثلاثين لغة. من مؤلفاتها الأخرى: رواية “في عين الشمس” – ١٩٩٢، والمجموعتان القصصيتان “عائشة” و”زمار الرمل”، ومذكراتها حول الثورة المصرية: “القاهرة: مدينتي، وثورتنا” – عام 2012. وقامت بترجمة كتاب مريد البرغوثي “رأيت رام الله”إلى الإنجليزية، التي نُشرت عام 2004. سويف حائزة على الدكتوراه في اللغويات من جامعة لانكاستر البريطانية، وتكتب في جريدة “الشروق” المصرية. اختارتها صحيفة الجارديان البريطانية من بين “المائة شخصية الأكثر تأثيراً” على عموم قرّاء الإنجليزية.

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM