المهرجانات الموسيقية: كوابيس تلاحق سكان الجامعة الأمريكية بدبي

صخب، وموسيقى عالية تصدح في كل مكان، وضوضاء مستمرة، هذا ما تجلبه الفعاليات والمهرجانات الموسيقية، التي تتخذ من مسرح مدينة دبي للإعلام مقراً لها، لمن يسكن بحرم الجامعة الأمريكية في دبي طلاباً وعاملين، ولأن المسرح يبعد عن الجامعة، وتحديداً سكنها بضع مترات، فلا سبيل للخلاص من الإزعاج.

وتعد فترة الفصل الدراسي الثاني، أي الربيع كما هو متعارف عليه في الجامعة الأمريكية في دبي، هي فترة الذروة للمناسبات التي يستضيفها المسرح، فالشهر الماضي (فبراير)، هو موسم المهرجانان الموسيقيان الأكثر شعبية في دبي، “ريد فيست” و”جاز فيستيفال”، ويتوافد على هذين الحدثين جمهور كبير تزتحم به مدينة دبي للإعلام، ومثل هذه الأحداث الموسيقية بامتياز، تعتمد على الصوت، خاصة وأنها مهرجانات شبابية تستضيف نجوم الهيب هوب والجاز والدي جي، مما يجلعها بعيدة كل البعد عن الكلاسيكية والهدوء.

وفي هذا الشهر (مارس)، كان السكان على موعد مع حدثين موسيقيين أيضاً، حيث أقيم الأسبوع الماضي في يوم السبت 23 مارس، “احتفالية جائزة المعلم العالمية” والتي حضرها ما يفوق الـ 10000 شخص، كما أقيم في يوم الخميس 28 مارس حفلاً موسيقيا مماثلاً للفنان المصري عمرو دياب.

ويعاني سكان الحرم الجامعي في أمريكية دبي من مشكلة الضوضاء، عندما يكونون على موعد مع مثل هذه المهرجانات والأحداث الموسيقية، والتي تبدأ استعدادات الصوت فيها منذ الصباح الباكر، لتوقظ سكان الجامعة من نعيم نومهم، وتستمر في إزعاجهم على مدار اليوم، وعدا عن صوت الموسيقى المرتفع، فإن الإقبال الجماهيري يسبب ازدحاماً في محيط الجامعة، مما يعني مزيداً من الضوضاء.

وتعبر رئيسة قسم التسجيل في الجامعة الأمريكية في دبي ماتيلدا جبور، وهي أحد المقيمين بالسكن الذي توفره الجامعة لطاقمها، عن رأيها بهذا الصدد قائلة: “في الحقيقة هم يلتزمون بالأوقات، فالحفلات تنتهي في منتصف الليل، ولكن مثل هذه الأصوات في منطقة سكنية هو أمر صعب جداً، خصوصاً أنهم يقومون باختبارات للصوت قبل الحفل، عدا عن الضوضاء التي يسببها تجهيز المسرح”.

وفي السياق ذاته، يشكو الطلاب من المشكلة ذاتها، حيث تعبر طالبة الصحافة حنان الكبت عن انزعاجها الشديد وتقول: “عطلة نهاية الأسبوع مقدسة للنوم وأخذ قسط من الراحة، ولكن مع وجود فعاليات ضخمة في المسرح المجاور لسكن الجامعة، أستيقظ في التاسعة صباحاً بسبب تدريبات الصوت، هذه الفعاليات هي كابوس بالنسبة لي”.

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM