العلاج بالطاقة الحيوية للراحة النفسية، والوقاية من الفيروسات

بينما تدافعت المنابر الإخبارية لنجدة العامّة بآخر مستجدّات فيروس كورونا، وتجمهر الرأي العام أمام تحديثات أساليب الوقاية منه، اتّجه مدرّب السباق الثلاثيني، أمير حسّان، نحو مركز العلاج الطبيعي.
شرح حسّان في مقابلة عبر الواتسآب، أنّه اعتمد على أساليب العلاج بالطاقة الحيوية منذ بداية معاناته مع أزمة إدارة الغضب. ويلجأ لهذا النوع من العلاج لتنقية نفسيته من السموم كمشاعر الغضب والقلق، التي تؤدي إلى تفاقم الأمراض والفيروسات.
وأضاف حسّان أنّ هذا العلاج يكشف ما لا يعرفه الأطبّاء عن هالة الطاقة التي تحيط بجسده، وبالتالي يتعرّف على وضعيته الصحّية.
أوّل مرّة قام أمير حسّان بزيارة معالجة الطاقة، استطاعت المعالجة أن تلفت من خلال شاكرا الحنجرة، إلى الموقع الدقيق لألمه في كتفية.
هناك تزايد واضحٌ في عدد المراكز وخبراء العلاج بالطاقة الحيوية. قد يرى البعض أنّ ممارسات العلاج هذا ليست إلّا شعوذة وخرافات قديمة، لكنّها قد تعود لأحكامٍ علمية، لا تراها العين المجرّدة. ولهذا السبب، يلجأ البعض لهذه الأساليب العريقة لوقاية أنفسهم من فيروس كورونا.
وتشمل هذه الأساليب نظام الريكي، شفاء برانك، العلاج بالكريستال والأحجار الكريمة، العلاج بالصوت وذبذباته، والمزيد بعد.

في مقابلة هاتفية مع معالج الطاقة محمّد شاهين، عرّف الشاكرا بأنّها تعود إلى ممارسات هندية عريقة، وتشير إلى سبع منابع للطاقة في جسد الإنسان.
وشرح أنّ العلاج بالطاقة يساهم في شفاء أبعاد فيروس كورونا، وليس الفيروس بحد ذاته. وأضاف أنّ “الأبعاد هذه تشمل الخوف، القلق، والذعر، ولكنّها تصفّى من نفس الإنسان من خلال اصطفاف نظام الشاكرا وتوازنه”.
وعندما يكون الإنسان مرتاح النفسية، سيعلم كيفية التعامل مع جميع المحن بشكلٍ سليم- وهكذا سيحمي نفسه من مرض الكورونا بشكلٍ أفضل.
طالما شكّت الممرّضة العشرينية لين الكزبري بفعّالية العلاج الطبيعي، والعلاج بالطاقة الحيوية، لأنّها أساليب لم تثبت طبّياً بعد. إلّا أنّ مع ظهور وتفشّي فيروس كورونا، شعرت بالذعر الشديد لارتياد دوامها في المستشفى، ووجدت نفسها لأمسّ الحاجة للاستعانة بشخصٍ يساعدها على تمالك الذعر الذي أثّر على حياتها الشخصية والمهنية.
هكذا تواصلت مع معالج للطاقة عبر وسيلة الاتصال بالفيديو. وفي منتصف العلاج، شعرت لين بارتخاءٍ غير مبرّر؛ “أحسست بالارتخاء، ثمّ النعاس، ثمّ أحسست بالحاجة لعناق شخصٍ ما، والتعبير عن مشاعري وحبّي له”.
وذكرت أنّها استيقظت الصباح التالي “بنشاطٍ وقوّة لا توصف وكأنّني عدت من الموت”.
مع تواجد قوانين حظر التجوّل، أوقفت مراكز العلاج بالطاقة خدماتها الشخصية، لكنّها توفّر جلسات خاصة عبر الاتصال بالفيديو على الإنترنت. ورغم وجود الشاشة، تعمل بذات الفعّالية.
برّر محمد شاهين الشعور بالحب والتفاؤل خلال الجلسة، ووصفها بالانتقال ل”لبعد الخامس من الوعي”. وهذا البعد يحقّق من خلال تنقية شاكرا القلب من السموم التي تلهي الإنسان عن جمال الكون، التسامح، والرأفة بالآخر. وهذا ما يشهده زمن الكورونا، الذي وضع الجميع تحت سقف واحد من الخوف والارتباك، بالتالي “نرى مظاهر إنسانية من الحب والتعايش، لم تظهر من قبل”.
وأضاف أنّ القوّة البدنية التي شعرتها لين، تنتج من الراحة النفسية، التي لم يعتاد جسدها عليها. وهكذا يقوم العلاج بالطاقة بعمله لوقاية المرء من الأمراض، من خلال تفريغ الجسد من الطاقة السلبية، وشحن القلب والأعضاء الأخرى بالإيجابية، التي تحسّن من أداءهم.
بالرغم من عدم تواجد أبحاث واضحة عن العلاج هذا، وعدم وجود أدلّة حسّية مسّت بهذه الطاقة، اعتمد الكثير على هذه الطرق منذ آلاف السنين، لفكّ الأزمات النفسية واعتلال الجسد. ويعود هذا للطاقة الشاملة التي تربط ما بين الجسد وطاقة الطبيعة المرافقة للإنسان.
خلال مقابلة هاتفية مع الطبيب النفسي وليد خرّاس المقيم في لندن، كشف أنّ علاقة الجسد بالنفسية علاقة سبب ونتيجة. فإن قضى المرء حياته بتعاسة، وهو قلق أو مشغول البال، سيضطر لمواجهة مضاعفات على جسده. “فهذه المشاعر السلبية تؤثر على الضغط الدموي، نسبة السكري، الضغط العصبي، وارتفاع الكولسترول”. والإنسان كائن هش، كلّما تأثّرت إحدى الأعضاء بشكلٍ سلبي، لزادت المخاطرة على الجسد بأكمله.
وبمنظورٍ طبي، تنسب المناعة إلى تواجد خلايا الدموية البيضاء التي تحارب الأوبئة والأمراض. وأضاف خرّاس أنّ “في حال ارتفع الضغط الدموي، الذي ينتج عن القلق والتوتر المفرط، يقلّ عدد الخلايا المحاربة البيضاء”. وبالتالي، تزداد حتمية التقاط الأمراض والفيروسات.
وأخيراً، تواجد الفيروس وكيفية التعامل معه له علاقة بنظام الشاكرا، قوة الذهن والعقل الواعي واللّاوعي، كما أنّه له علاقة بالثبات والتأكيد النفسي، وكيفية التعامل مع الذات. وبأساليب العلاج بالطاقة الحيوية، يتمكّن المرء أن يتخلّى عن أنظمة الحياة المهنية، الشخصية، السياسية، الاجتماعية، والأمنية، وسمومها التي تتراكم في النفس، وتبيت فيها. هذه السموم هي التي تقف أمام تحقيق البعد الخامس الموجود، والذي لا يمسّ إلّا عن طريق التأمّل واليوغا.
تحرير: يوسف اسماعيل