السفر بالمترو أصبح الوقت المناسب للفن

رسم لحد من ركاب مترو دبي من مجموعة نورة زيد.

ترسم نورا زيد (22 عاماً) في رحلتها اليومية في مترو دبي، على صفحة بيضاء في كراسة رسم، لفتت انتباهها امرأة مسنة نائمة على المقعد المقابل لها. تركز نورا بشكل كامل على رسم صورة للمرأة، مع ضربات سريعة على الورقة، تعلمت نورا الرسم السريع للشخصيات لأنها لا تعرف عند أي محطة سيتم نزول الركاب.

اليوم، لدى المصممة الجرافيك المصرية، مجموعة من حوالي 60 رسمة من الركاب العشوائيين من المترو. وقال زيد في مقابلة خاصة: “أحب الملامح الصلبة – الأشخاص ذوو الأنف الزاوي، أو عظام الخد، أو الفك البارز… الأشخاص ذوو الملامح الدائرية، أو الأنوف المستديرة، أو العيون الكبيرة ذات اللون البني”.

يوفر مترو دبي مساحة عامة تلهم “فنانين يجيدون رسم الركاب”، مثل العديد من القطارات ومترو الأنفاق في جميع أنحاء العالم.

إلى ذلك، قام الفنان الفرنسي البالغ من العمر 38 عامًا والمعروف باسم لابين في كل من برشلونة وباريس بنشر 30 كتابًا مع رسومه التوضيحية، بما في ذلك مجموعات من الأعمال حول ركاب المترو من مختلف البلدان.

قال لابين عبر البريد الإلكتروني، “بدأت في رسم المسافرين في مترو الأنفاق في باريس قبل 18 عامًا، في طريقي إلى العمل يوميًا”. وقال “لابين”، الذي يعني أرنب باللغة الفرنسية، عبر البريد الإلكتروني: “ربما ملأت حوالي 70 كراسة رسم في قطار الأنفاق على مر السنين”. “يستغرق الأمر مني محطة أو محطتين مترو لالتقاط شخص ما في كراسة الرسم الخاصة بي. يمكنني التركيز على الوجوه واليدين والملابس  وهو مصدر إلهام لا ينتهي”.

نشر تيم بيوتروفسكي، (33 عامًا) في كولونيا بألمانيا، كتابًا عن فنه “السري”. “جاءت فكرة الكتاب من صديق، لأنه مع مرور الوقت، تم إنشاء العديد من الصور. وقال بيوتروفسكي عبر الرسائل النصية: “أردت أن أبين قليلاً من عملية الرسم”.

في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت الفنانة سارة كاهل ترسم أثناء تنقلاتها اليومية منذ عام 2016. قالت سارة كاهل عبر الرسائل النصية، “لقد شعرت بالإحباط لعدم توفر الوقت الكافي للتكريس لهوايتي الفنية وقررت أن أستغل الوقت في الرسم أثناء ذهابي إلى العمل”.

في نيويورك، كانت ياسمين مكاليستر، (26 عامًا)، تتجول في مترو الأنفاق منذ انتقالها إلى المدينة قبل ثلاثة أشهر. “لقد كنت في مترو الأنفاق أرسم شخصًا ما، وكان شخص آخر يرسمني” ضاحكةً في “سكايب” على الحادث.

عملت مكاليستر على قطعة خاصة مخصصة للحب، لقد أخذت الكثير من الأماكن التي رسمتها من المترو، وجعلتها في شكل قلب. الآن، لدي مطبوعات منها وهذا هو الشيء المفضل الذي صنعته”.

نظرًا لأن فناني المترو يلاحظون في الغالب عن كثب المسافرين الآخرين أثناء رسمهم لهم، فإن الاستجابة ليست إيجابية دائمًا

تتذكر هارفي داسون، 24 عامًا، حادثة في مترو نيودلهي. وقالت داسون في رسالة نصية “بمجرد أن اعتقدت امرأة تكبرني بالسن أنني كنت ضابط شرطة تحاول التجسس على زوجين في المترو”. “لقد ضحكت، وقلت إنني مجرد فنانة ومحترفة”.

لا يقتصر فن المترو على الرسومات ويمكن أن يشمل التصوير الفوتوغرافي مثل الصور التي التقطها سمر خان، 26عامًا، وهو مسافر في مترو نيودلهي. قال المهندس خان، خلال مقابلة عبر سكايب: “أصبحت فنانًا عندما بدأ الناس في “إنستغرام” يدعوني بالفنان”.

في دبي مثل أي مكان آخر، وجدت زيد في المترو أكثر من مصدر إلهام. لقد أصبحت وسيلة للحياة التي قد جلبت لها بعض الشهرة غير المتوقعة. قالت: “شاهد شخص رسومات المترو وسألني لماذا لا أقوم بعمل رسومات حية في حدث سيقام في مهرجان فنون مركز دبي المالي العالمي، وقد أدى ذلك إلى حدث رسم مباشر آخر مع شالك في السركال “المنطقة الفنية بدبي”.

 

رسم لحد من ركاب مترو دبي من مجموعة نورة زيد.
صفحة من صفحات كراسة الرسم للبي.
صورة من معرض الفنان تيم بيوتروفسكي في كولونيا في ألانيا في أكتوبر من عام ٢٠١٧ .تميز العرض برسوماته الرقمية وكتابه النشور ذاتياً بعنوان سبواي ستديز. الصورة من موقع هيرز هيرز هرا.
صورة من مركز الغات في العاصمة واشنطن الذي عرض رسومات سارة كاهل على الترو في ٢٠١٨.
بعد التقاط الئات من الصور كل يوم خلل ترحاله في مترو مدينة دلهي، سمر خان يقوم باختيار القليل للرسم فوقها. تأخذ كل من رسماته ثلث إلى أربع جولت في القطار ليصل إلى اللوحة الخيرة.

كتابة: رغد مراد

ترجمة: رغد قدورة

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM