الخبر الجديد بمفهوم أليكسيس أوهانيان

لا كهرباء؟ أين هي؟ لن أستطيع العمل بدونها!
أين هي علبة الكتشاب؟ كيف سآكل شطيرة البرجر من غير الكاتشاب!
أخبار اليوم؟ ماذا تقول أخبار اليوم؟ أين هاتفي لأقرأها؟
هكذا يتغير العالم كما يتبدل الجو من صيف لشتاء لخريف لربيع، فلا شيء يبقى كما كان. الخبر لم يعد يُقرأ فقط من الجرائد الورقية وليس على الجماهير الهروع للمتجر لتناول جريدة اليوم من بزغة الصباح. لم تعد تلك العادة لرب المنزل بتصفح الجريدة على طاولة الطعام كل صباح مع رشفة من القهوة الساخنة حاضرة، فأصبحت خياراً وليست واجباً بعد اندلاع ثورة مواقع التواصل الاجتماعي والأساليب الجديدة للقنوات الإخبارية بعرض الأخبار إلكترونياً لكل من لديه قدرة الاتصال بعالم الإنترنت.
تحدّث أليكسيس أوهانيان في جلسة نقاش بعنوان “كيفية صناعة الخبر في الإعلام الجديد” في قمة رواد التواصل الاجتماعي التي أقيمت في دبي يومي الثلاثاء والأربعاء 17 و18 آذار/مارس، في قاعة المركز التجاري العالميّ.
وناقش أوهانيان في الجلسة التي أقيمت الأربعاء الخبر الجديد الذي يختلف تماماً عن الخبر القديم الذي يتسم بالحصول عليه فقط من القنوات الإخبارية والجرائد، وأكد أن الخبر الجديد أصبح بيد الجميع وكتابة الخبر لم تعد بيد الصحافة فقط. وأن أسلوب القنوات الإخبارية القديمة كانت تحتاج إلى باص مزود بصحن هوائي وكاميرا ضخمة لتغطية حدث معين، أما الآن فهي بكبسة من الهاتف الذكي. وأوضح أوهاينان أيضاً أن التكنولوجيا لم تكن ولن تكون عائقاً في وجه القنوات الإخبارية بل تعتبر مساعداً لها، ولكنها بالتأكيد أثرت سلباً على الجرائد الورقية، وأن الكثير من الجرائد اندرثت وراء هذه التكنولوجيا الجديدة.
وذكر أوهانيان سمات الخبر الجديد الذي نستطيع استقباله على الهواتف الذكية أو أجهزة الحاسوب، إذ أنه يحمل معلومات أكثر ويصل لجمهور أكبر ونستطيع استقباله على أجهزة مختلفة وسرعة الحصول على الخبر أصبحت كبيرة. وذكر أوهانيان بعض العيوب، أبرزها أخلاقيات الصحافة الجديدة إذ من الصعب التحكم بأخلاقيات صناع الخبر، وذلك يشمل الجميع فالكل أصبح قادراً على صنع الخبر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
يوافق أوهانيان على ازدهار قوة مواقع التواصل الاجتماعي ويحبذ بناء صداقات من خلال هذه المواقع الذين يحملون الميول نفسه أو هواية معينة لمناقشتها حتى وإن لم يكن قادراً على لقاء هذا الشخص على أرض الواقع. وتطرق أوهانيان أيضاً إلى فكرة الربوتات، وأكد أنها ستساعد الصحافة بشكل كبير، إذ يحاول مخترعو الروبوتات حول العالم صنع روبوتات قادرة على إدخال المعلومات الإخبارية.
ولد أوهانيان عام 1983 في مدينة نيويورك الأمريكية، واشتد شغفه بالإعلام والتكنولوجيا بعد تخرجه من جامعة فرجينيا ليقتتح جريدته الإلكترونية “ريديت” www.reddit.com، وساهم في بناء موقع السفر الإلكتروني “هبمنك” www.hipmunk.com، ويروج لأعماله من خلال صفحته على التويتر (@alexisohanian).
Please follow and like us: