الجامعة الأمريكية في دبي تشارك في مسيرة ساعة الأرض

السكن الجامعي يطفئ أنواره تضامناً مع ساعة الأرض- يارا ياسين- ٢٧-٣-٢٠٢١

تحت شعار “تواصل مع الأرض”، شاركت الجامعة الأمريكية في دبي في مسيرة ساعة الأرض، السبت، التي تبدأ الساعة الثامنة والنصف مساءً، حيث أطفأت الأضواء الرئيسية في حرم السكن الجامعي تشجيعاً للمبادرة العالمية التي تهدف إلى اتخاذ مبادرات فردية لترشيد استهلاك الكهرباء والماء يومياً، إلى جانب المحافظة على البيئة ونشر الوعي لحماية الأرض، وبالتالي حماية مستقبل الإنسان.

ما هي ساعة الأرض؟

ظهر مفهوم “ساعة الأرض” في مدينة سيدني الأسترالية عام ٢٠٠٧، وهو حدث عالمي يُقام سنوياً بتنظيم ودعم من الصندوق العالمي للطبيعة.

خلال الحدث، يتم تشجيع الأفراد والعائلات والمؤسسات والشركات على إطفاء الأضواء والأجهزة الالكترونية غير الإلزامية لمدة ساعة واحدة، من الساعة ٨:٣٠ وحتى ٩:٣٠ مساءاً بالتوقيت المحلي لأي بلد.

وكما هو الحال سنوياً، شاركت أبرز معالم دبي في الحدث، عبر إطفاء الأضواء أثناء تلك الساعة، أتى ذلك بالتنظيم مع هيئة كهرباء ومياه دبي لفعاليات “ساعة الأرض” تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، حيث دعت الهيئة الجمهور والمؤسسات الحكومية والخاصة في دبي للانضمام إلى ملايين الأشخاص حول العالم في إظهار دعمهم لكوكب الأرض.

ولبت الدعوة الجامعة الأمريكية في دبي التي أطفأت أضواءها الرئيسية التابعة للسكن الجامعي. وضمن هذا الإطار، عبر رئيس الجامعة الأمريكية في دبي، ديفيد شميت، عن مدى أهمية  مشاركة الجامعة في هذا الحدث. وقال شميت عبر البريد الالكتروني: “بتواضع وشرف كبير شاركت الجامعة الأمريكية في دبي في هذا الحدث لتكون جزءًا من هذا الرمز العالمي للتضامن. ومن خلال هذه المشاركة، التي من خلالها  نجذب المزيد من الإهتمام إلى قضية تغير المناخ، نؤمن أن لمبادراتنا وأعمالنا تأثيرات إيجابية “.

وفي هذ السياق، تقول مقيمة في السكن، هيا الدرماكي: ” لشدة الهدوء والظلام الذي عمّ السكن الجامعي في تلك الساعة، تعمدت أن أتجول في مساكن الطلبة، وشعرت بمدى أهمية إحترام البيئة وتقديرها”.

وأضافت هيا: ” أقترح إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة يومياً، فالقيام بهذه الخطوة سيساعد في المحافظة على البيئة ونشر الوعي بهدف حماية كوكبنا”.

ليست وحدها هيا الدرماكي التي أصرت على هذه النقطة، حيث يوافقها الرأي المقيم في سكن الطلبة، إيفان شمعون، الذي اعتبر أنه من المهم جداً القيام بمبادرات جماعية وفردية بهدف تعزيز الوعي العام بالقضايا البيئية.

وأضاف شمعون: “حقاً شعرت بالسعادة عندما رأيت السكن الجامعي مظلم وبدون إضاءة تشجيعاً للحفاظ على البيئة، لكن هذا لا يكفي، فغالباً ما يكون الحرم الجامعي والسكن كذلك مضاءً بأنوار غير إلزامية، فلما لا نعطي قيمة للبيئة أكثر من ساعة واحدة في السنة في الوقت الذي من الممكن إطفاء الأضواء الغير ضرورية يومياً؟”

كما اعتبرت المقيمة في سكن الجامعة الأمريكية في دبي، كالين الحاج، أن حماية الطبيعة هو واجب الجميع دون إستثناء. وأشارت إلى أن: “إذا لم نستطع القيام بفعاليات تصب في مصلحة البيئة وكوكب الأرض، على الأقل علينا المشاركة في حدثٍ بهذه الأهمية، إنها خطوة صغيرة لكن مفعولها كبير”.

أما عن المقيم في سكن الطلبة، شربل أبو راشد، فقد عبر عن امتنانه للامتناء إلى الجامعة الأمريكية في دبي التي تسعى دائما للمشاركة بأهم الفعاليات وأكثرها قيمة. وأضاف أبو راشد: “بقيام الجامعة بهذه الخطوة، استطاعت أن تحثني على تقدير الأرض والاهتمام بالبيئة أكثر، فنحن بحاجة إليها للاستمرار، أما الأرض فلا تحتاج لمن يخربها”.

أهمية ساعة الأرض ٢٠٢١:

أثناء حدث العام الماضي، اجتمع قادة العالم لعقد منتديات عالمية للحديث حول الموضوع، وتم العمل على جداول بهدف تحسين النظام البيئي للعقد القادم.

بالإضافة إلى ذلك، يتم بإستمرار اتخاذ قرارات سياسية بشأن الطبيعة والتنمية المستدامة والعمل المناخي، الأمر الذي سيؤثر بشكلٍ كبير على مستقبلنا.

وتهدف ساعة الأرض لهذا العام إلى جعل الطبيعة المحور الأساسي للنقاشات العالمية، كما يوفر المشاركون بدورهم الفعّال في التأثير على القرارات المستقبلية المتعلقة بالبيئة، كذلك تبيان أهميتها لصانعي القرار حول العالم بهدف اتخاذ قرارات حاسمة وخطوات عاجلة لحماية البيئة.

الجدير ذكره، قام الصندوق العالمي للطبيعة باختيار آخر سبت من مارس/ آذار من كل عام موعداً للاحتفال بساعة الأرض، فتُطفأ الأنوار وتُستخدم الشموع للإضاءة بهدف مواجهة التغير المناخي الذي يُهدد كوكب الأرض، محاربة التلوث، الإسهام في عمليات إعادة التدوير وترشيد إستهلاك الطاقة.

وتُعتبر دبي أول مدينة عربية تُشارك في هذا الاحتفال العالمي منذ ٢٠٠٩، والمشاركة في ساعة الأرض تعود بالنفع على الطبيعة بشكلٍ أساسي، التي تلعب دوراً كبيراً في التأثير على القرارات العالمية المتعلقة بالبيئة من خلال تسخير قوة الأفراد وإيصال صوتهم إلى الجهات المُختصة، ففي ساعة الأرض ٢٠٢١، هدف الجميع للاتحاد ضد فقدان الطبيعة والتغير المناخي.

Please follow and like us:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial
EMAIL
Facebook
INSTAGRAM