التغيير يبدأ من اليوتيوب…. مقابلة مع هيلا غزال

هزار بحبوح/
اختيرت طالبة التسويق في الجامعة الأمريكية في دبي هيلا غزال كسفيرة للتغيير في منظمة الأمم المتحدة في الثالث من شهر تموز/يوليو 2016. وذلك ضمن مبادرة مشتركة بين منظمة الأمم المتحدة وموقع يوتيوب بمناسبة يوم المرأة العالمي. وتهدف هذه المبادرة لتشجيع المساواة بين المرأة والرجل عبر منصة اليوتيوب من خلال اختيار سبع سفيرات من حول العالم، واختيرت غزال كالعربية الوحيدة لتمثل التغيير في العالم.
واشتهرت غزال بفيديوهاتها الخاصة على قناتها في يوتيوب والتي تحمل اسم “تلفاز هايلا” أو “هايلا تي في”. وتقدم في هذه الفيديوهات مواضيع تتنوع ما بين نصائح التجميل والمقاطع الكوميدية التمثيلية. وأجابت غزال على سؤال إذا ما كنا سنشهد تغييراً في نمط فيديوهاتها بعد تسلم منصبها الجديد موضحةً “كنت قد بدأت في تغيير نمط فيديوهاتي من الأسلوب الترفيهي إلى الهادف والذي يشتمل على رسالة موجهة للمجتمع أو انتقاد من قبل أن يتم اختياري ، لذا فلن أغي بنمط فيديوهاتي فقط لأنني تسلمت المنصب الجديد، بل سأغيرها متى ما استعدت الحاجة لذلك، لأن فيديوهاتي تكبر معي وتواكب ما يطلبه ويحتاجه المتابعون”.
الأمم المتحدة قدرت جهودي
وعبرت غزال عن سعادتها باختيارها كالعربية الوحيدة لتمثل التغيير في العالم، وتعلق “كلي فخر بأن أمثل التغيير بهويتي العربية، واعتبر هذه الخطوة تقديراً لجهودي التي دامت لأكثر من عامين منذ انطلاقة قناة اليوتيوب الخاصة بي باللغة العربية”. وقد حققت غزال نجاحاً على مختلف الأصعدة بدءاً من عالم تصميم الأزياء وتنسيقها وعالم الموضة والجمال، ووصولاً إلى عالم اليوتيوب. كما حققت شهرةً واسعةً على مواقع التواصل الإجتماعي وأصبحت من أكثر الشخصيات ثأثيراً في العالم العربي.
وتحدثت غزال عن رسالة سفراء التغيير قائلةً “الرسالة الحقيقة التي نريد تحقيقها هي المساواة بين الجنسين، وتحديداً في مجال الفرص في العمل والتعليم”.وتضيف أن على كل سفيرة من السفيرات السبع أن تتطرق لمواضيع تناسب المنطقة التي تعيش فيها، وبالنسبة لغزال فستتركز مهمتها على تمكين البنات من استخدام التكنولوجيا لإيصال أصواتهم، وطرح مشاكلهم واهتمامتهم. وتنفي غزال أن تتطرق لمواضيع السياسة سواءً في قناتها أو في رسائلها الموجهة على مواقع التواصل الاجتماعي.
نعمة اليوتيوب
وتعتبر غزال جيل هذه الأيام محظوظاً لوجود الإنترنت في متناول يديه، فالإنترنت واليوتيوب تحديداً يسمح لنا بإيصال أصواتنا بغض النظر عن هويتنا أو مكان تواجدنا، كما يسمح لأي شخص بالانضمام بغض النظر عن عمره أو ثقافته. ولذلك لابد لنا من استغلال هذه النعمة في توجيه رسائل إنسانية من شأنها تحسين الفرص وتمكينها لكافة فئات المجتمع وخاصة للنساء.
وقالت سوزان وجسيكي الرئيس التنفيذي لموقع يوتيوب “لطالما شكل موقع يوتيوب منصة فريدة تتيح لنساء من أعمار وخلفيات ثقافية مختلفة فرصة التعبير عن صوتهن وسرد قصصهن وتجاربهن الملهمة. وسنساهم من خلال الشراكة الجديدة مع الأمم المتحدة في دعم صوت المرأة على موقع يوتيوب وعلى مستوى العالم”.
هيلا كوتور
وبعيداً عن المجال الإنساني، تمتلك غزال متجراً لبيع فساتين السهرة والأعراس ويدعى “هيلا كوتور”. ولمتجرها فرعان الأول يقع في سنسيت مول والثاني يقع في جميرا مول بمدينة دبي. وعبرت غزال عن سعادتها بافتتاحها فرعها الثاني مؤخراً وتقول “لقذ زاد الضغط علي، لكن سر النجاح يكمن في تنظيم الوقت”. وتعتبر غزال أن المميز في متجرها أنه يقدم فساتين الأعراس والسهرة معدلة بطريقة تناسب ذوق المرأة في الشرق الأوسط و الخليج العربي. وتقوم غزال بزيارة المصانع وورشات التصميم في أماكن مختلفة من العالم لإجراء التعديلات التي تجعل هذه الأزياء مناسبةً للمرأة العربية قبل أن عرضها للبيع.
آلاف المتابعين
ويذكر أن لغزال جمهور كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، فوصل عدد متابعينها على موقع انستغرام إلى 427 ألف متابع، و181 ألف متابع على موقع فيسبوك، وما يزيد عن 790 ألف متابعة على قناتها في موقع يوتيوب. وبدأت غزال نشاطها على اليوتيوب في 25 / 06 / 2013 كمدونة رقمية على اليوتيوب، واستطاعت خلال سنتين فقط من بداية مشوارها أن تثبت نفسها على الساحة الإعلامية الحديثة، حيث تعتبر من أوائل المدونات التي حققت انتشاراً واسع الأفق حتي أصبحت اول فتاة شابة سورية عربية في سن التاسعة عشر تحقق نسبة مشاهدة تصل الي 100 مليون مشاهد، وأكثر من 700 ألف متابع لها في أقل من سنتين. وشكل ذلك إنجازاً كبيراً في مجال الانترنت، حتى وصلت مع مطلع العام 2016 إلى أن تحقيق مليون مشاهدة على أي فيديو جديد في أول أسبوع من التحميل.
وتقيم غزال حالياً في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعيش مع عائلتها المكونة من ستة أفراد. وتخرجت حديثاً من الجامعة في شهر كانون الأول/ديسمبر. ولغزال مشاركات في العديد من الأفلام التي صُورت في الجامعة الأمريكية في دبي لصالح كلية محمد بن راشد للإعلام، حيث مثلت في فيلم مانيكان وفيلم هذيان واللذان يصنفان كأفلام رعب، كما مثلت أيضاً في فيديو كليب أعيد تصويره لأغنية الفنانة الإمارتية بلقيس بعنوان “مجنون”، وقد حصد مشاهدات عالية وصلت لمليون مشاهدة إلى اليوم.