التدخين… عادة ومن ثم إدمان

تأخذ حبة تلو الأخرى من دون أن تشعر بالتعب حتى تنهي علبةً كاملة وكأنك كنت تأكل علبة ممتلئة بالعلكة أو الشوكلاتة من دون الإحساس بجزء صغير من الندم…هي الدخان
هي علبة تحتوي على ما يقارب الـ 12 حبة كالمخدرات تشبه القلم الصغير وكثيرة الرشاقة، توضع في جيبتك الصغيرة وتستخدمها متى ما شعرت بقلق، بغضب، أو فرح.
علماً بأنه يوضع على كل علبة ملصقات تحذر مشتريها من مخطار التدخين والأمراض التي يتسبب بها، لكن الناس ما زالوا لا يستطيعون الإستغناء عنها والتوقف عن التدخين.
“التدخين هو واحد من العادات السيئة التي علقت نفسي فيها في الصف الحادي عشر، والآن وبعد أن أصبحت في سنتي الثانية بالجامعة ما زلت لا أستطيع التوقف عن التدخين”. هذا ما قاله وسيم طالب في الجامعة الأمريكية في دبي عند سؤاله عن كيفية بدايته مع الدخان. وأضاف “هذا شيء أندم عليه كثيراً وأتمنى في يوم من الأيام أن أستطيع االتغلب عليه وأقلع عنه، مع أنني أشعر أن هذا أمر مستحيل وصعب ولكن أتمنى أن يحدث عكس ذلك”.
وقال صلاح السعدي طالب في قسم المحاسبة “أنا أحب التدخين، ولن أتوقف عنه لإنه يعدل مزاجي”.
في حين قالت فرح إسماعيل طالبة في نفس الجامعة “بسبب وجود ساحة في الجامعة للمدخنين، تظل رائحة الدخان عالقة بملابس الطلاب”. مضيفةً أنه عند دخولهم على الصف تفوح رائحتهم دخان وهذا يزعجني كثيرآ.
وفي سؤال عن إن كان الدخان هو شيئ صحي أجابت أستاذة العلوم الطبيعية، ميس المقيد في الجامعة الأمريكية في دبي ” التدخين ليس صحي أبدآ، التدخين قد يؤدي إلى إصابة الشخص بأمراض القلب وغيره من الأمراض كالسرطان ” وتضيف أن الدخان هو عادة سيئة ويجب على كل من يدخن الإقلاع عنه. وقالت “إن السبب في عدم إقلاع المدخن عن التدخين مع العلم بسلبياته أنه عادة صعب التخلص منها وأنهم يستخدمونها فقط لتضييع الوقت.”
ومع أن معظم المدخنين، في أميركا، يريدون الإقلاع عن التدخين، وحاول أكثر من مرة، وعلى الرغم من توفر الكثير من الأدوية التي تساعد على التخلي عن هذه العادة، إلا أن هناك 1.3 مليار انسان ما زالوا يدخنون حول العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ووفقاً لموقع “راديو سوا” وجدت العديد من الدراسات أن هنالك عوامل جينية تجعل البعض يدمنون على التدخين أكثر من غيرهم. فقد وجدت دراسة نشرت في مجلة “الإدمان” متغيرا جينيا أطلق عليه CHRNA5 يزيد من احتمال التعلق بالتدخين بعد التجربة الأولى.