التبرع بالدم عطاءٌ وإنسانية

نظّم المركز الطبي في الجامعة الأميركية في دبي حملة للتبرع بالدم الثلاثاء في الثلاثين من شهر يناير الفائت في مبنى الهندسة في حرم الجامعة، وذلك بالتعاون مع الفريق الطبي في مستشفى لطيفة وهيئة الصحة في دبي. وتحت شعار التبرّع والعطاء، أقدم تلامذة الجامعة على التبرع بالدم دعماً لأطفال التلاسيميا (مرض يؤدي إلى فقر الدم وقد يسبب الوفاة ويؤثر في صنع الدم).
وفي إطار ذلك، بدأ الفريق الطبي في طرح الأسئلة على المتبرعين وتعبئة استمارة طبية مفصلة عن حياتهم ووضعهم الصحي ثم الموافقة على تطبيق الشروط الأساسية بغية سير العملية بشكلٍ عمليّ وسلس، إضافةً إلى أخذ عيناتٍ صغيرة وفحصها قبل البدء بعملية التبرع.
ووجّهت رئيسة قسم المركز الطبي في الجامعة الأميركية في دبي نيللي حلبي نداءً إلى جميع الطلبة في الجامعة في القدوم إلى المركز والتبرّع دعماً لأطفال التلاسيميا وقالت:” أناشد جميع الطلبة إلى التبرع بالدم تحت شعار العطاء والإنسانية. فالأطفال الذين يعانون من مرض التلاسيميا بحاجةٍ دائمة إلى الدم للعيش خاصةً إذا وصلوا إلى مرحلةٍ متقدمة في المرض. إضافةً إلى الجانب الإيجابي للتبرع في تنشيط الجسم ومضاعفة خلايا الدم مما يؤدي إلى توليد الطاقة وتدفق الأوكسجين بشكلٍ أفضل.”و أفادت الحلبي، أنَّ هذا الحدث سنوي منذ عام 2000 حتى الآن وتحتل حملة التبرع بالدم حيزاً أساسياً ضمن النشاطات السنوية للقسم.
من جهةٍ أخرى، أبدى الفريق الطبي في مستشفى لطيفة سروره عن تعاون الطلبة في حملة التبرع مشددين على قيمة العطاء التي هي أساسية في حياتهم، شاكرين إياهم على عطاءاتهم.
أما المتبرعون فأبدوا كامل استعداداتهم للمساعدة إذ أجمعوا على مصطلح واحد وهو العطاء إذ له قيمة كبيرة في حياتهم مبدين استعدادهم لمساعدة أطفال التلاسيميا بشتى الأنواع.
كذلك يتلقى المستشفى المتبرعين على مدار السنة إن لم يقدروا التبرع هذا العام في الجامعة. ووفق ما أفادت الطبيبة في المستشفى، أنَ الإنسان يستطيع أن يتبرع بالدم كل أربعة شهور.
وتجدر الإشارة أنَّ مستشفى لطيفة هو أحدث مستشفى أنشأته هيئة الصحة بدبي التابعة لحكومة دبي. يضمّ المستشفى وحدة متطورة ومجهزة بأحدث التجهيزات للعناية المركزة بالأطفال حديثي الولادة بالإضافة إلى مركز الثلاسيميا ووحدة جراحة الأطفال والاهتمام بالأمهات أيضاً.