“الإمارات تكشف أول حالة إصابة بفيروس “كورونا

بعدما أثار خبر انتشار فيروس كورونا في الصين اهتماماً واسعاً من قبل دول العالم، وتصدر أولى صفحات مواقع التواصل الإجتماعي. وبالرغم من إجراءات المراقبة والوقاية التي عززتها الدول العربية بسبب سرعة انتقاله إلى البلدان الأخرى، إلا أنَه تم رصد أول حالة إصابة في الإمارات، حيث أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، أنَ عدد الأشخاص المصابين، هم 4 أفراد من عائلة صينية واحدة.
كما أوضحت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، أنَ المصابين قد جاؤوا من مدينة ووهان في الصين، حيث تم اتباع أقصى الإجراءات الضرورية والمعتمدة عالمياً في التعامل مع الحالات المصابة، مؤكدين أنَهم في حالة مستقرة وتحت المراقبة.
ولمعرفة المزيد عن الأسرة الصينية المصابة بالفيروس، قال المدير العام في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، محمد علي، في تصريح خاص، “دخلت الأسرة إلى الدولة بتاريخ 16 من يناير الجاري، فيما بدأت تظهر أعراض الإصابة عليهم بشكل واضح بعد أسبوع من قدومهم، الأمر الذي دفعهم للذهاب إلى أقرب مركز صحي للفحص، ومن ثم تم اكتشاف إصابتهم بالكورونا”. وأضاف، “انتقل الفيروس من الجدة إلى ابنتها وزوجها، ثم إلى الحفيد”.
كما أكد علي، “نعمل على مدار 24 ساعة من أجل الإبلاغ المبكر في حالة وجود ضحايا أخرى، فالوزارة تتابع الوضع عن قرب، لضمان صحة وسلامة الجميع. لهذا، الوضع الصحي العام لا يدعو للقلق”.
ماهو الكورونا؟

بينما يواصل عدد المصابين بفيروس كورونا ارتفاعه، خصوصاً بعد ظهوره في الإمارات، فعلى الناس أخذ الحذر بنوعية الفيروس، وذلك من أجل زيادة التوعية. فتعرف فيروسات كورونا بأنها عائلة كبيرة من الفيروسات، لكن ستة منها فقط هي المعروفة حتى الآن، والتي ستكون سبعة أنواع بعد إضافة الفيروس الصيني الجديد.
والفيروس نوعان: نوع تنفسي حاد في الشرق الأوسط، اكتشف للمرة الأولى في الصين عام 2003، ويوجد أكثر من 650 قتيل لهذا النوع. كما أنه انتقل من الخفافيش إلى القطط فالبشر. أما النوع الثاني تم تحديده في السعودية في 2012، وأوقع أكثر من 100 قتيل. وتم انتقال هذا الفيروس عبر الجمال ثم إلى البشر. وبالنسبة للنوع الجديد التي تشهده الصين حالياً والدول الأخرى، فانتشر من مدينة ووهان في الصين، ولكن طريقة نشره لم تعرف بعد.
ما العوارض ووسائل الوقاية؟
ينتقل الكورونا إلى البشر عبر الاحتكاك المباشر في الهواء، أو عبر السعال وخروج الفيروس من الفم أو أنف أي مصاب، كما يمكن انتقاله عبر ملامسة أشياء انتقل إليها الفيروس مسبقاً. ولمعرفة عوارض الفيروس وطرق الوقاية منه، قال طبيب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى ميديكلينيك أبوظبي، أيمن هلال، في تصريح خاص، “منذ أن سمعنا بانتشار الفيروس، انتشرت حالة من الهلع والفزع عند الناس، وأصبحت المستشفيات منزلهم الثاني، لكن لم تأتي لنا أي حالة مصابة بالكورونا لحد الآن”.
وأضاف، “تمشل عوارض الكورونا: التقيء، سعال حاد، اضطرابات في المعدة، حرارة، اسهال، وضيق حاد في التنفس”. مشيراً إلى طرق عديدة للوقاية من التعرض لهذا الفيروس، “تجنب أي ملامسة للحيوانات، غسل اليدين بشكل دائم، لبس كمامة طبية، تجنب التواصل مع شخص مصاب، وطلب مساعدة طبية عند الإحساس بارتفاع الحرارة والسعال، هما طرق الوقاية لهذا الفيروس”.
تأثير السياحة الصينية في الإمارات
في ظل ما يشهده العالم من تزايد القلق والمخاوف من انتشار الكورونا، هناك من يتوقع أنَه سيؤثر على السياحة الصينية وعدد الزوار الوافدين من الصين إلى الإمارات.
ويأتي ذلك في وقت تتجه الإمارات إلى تعزيز العلاقات بينها وبين الصين، حيث كانت آخر زيارة لحاكم أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الصين في العام الماضي. لكن بسبب انتشار الفيروس، طالبت الإمارات بإلغاء جميع تذاكر النزلاء من الصين والذين كانوا يعتزمون القدوم إلى دبي للاحتفال بالسنة الصينية، حيث أنَه تم إرجاع الأموال للذين حجزوا عن طريق المواقع الإلكترونية، لما تشهده الصين من حالة طارئة.
كيف أثر على الصينيين؟
بسبب انتشار فيروس كورونا في الصين، تم إلغاء جميع الاحتفالات الشعبية المرتقبة بمناسبة عيد رأس السنة القمرية وبداية السنة الصينية الجديدة المعروفة ب”سنة الفأر”. فبسبب تزامن الفيروس مع الإحتفالات، اتخذت الصين تدابير قصوى لمكافحة فيروس كورونا ومنعت الخروج من المنازل للإحتفال في هذا اليوم. وهذا العيد في العادة ينتظره الصينيون، حيث يمثل لهم فرصة يتمكنون من خلالها لقاء أسرهم وتبادل الهدايا.
ويشبه فيروس كورونا الجديد، فيروس “سارس”، الذي انتشر عام 2003 في الصين وتسبب في مقتل المئات من مختلف أنحاء العالم، وبحسب الأرقام الصادرة، أدى الفيروس إلى وفاة أكثر من 130 شخصاً، وأخذ ينتشر في أنحاء الصين لتسجل نحو ألفي إصابة. كما تم نشره أيضاَ في 16 بلداً، ومنهم اليابان، ألمانيا، الولايات المتحدة، والإمارات.
تحرير: كالين الحاج
Very beneficial