الإجراءات الوقائية التي تتبعها الدول للحد من انتشار الكورونا
Screenshot from Instagram Credits to @coronaviruss
أفادت منظمة الصحة العالمية عن ازدياد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا حول العالم، ليصل إلى أكثر من ٢٠٠ ألف شخص مصاب، و٨٠٠٠ حالة وفاة. ودعت المنظمة من الدول والحكومات إلى بذل المزيد من الجهد وذلك بسبب تفشي الفيروس وتحوله إلى وباء. لهذا، قامت بعض الدول بإجراءات وقائية للحد من تفشي فيروس كورونا المعروف ب “كوفيد-١٩” والقضاء عليه، مثل إيطاليا، اسبانيا، فرنسا، الولايات المتحدة، إيران، والسعودية.
إيطاليا
واتخذت السلطات الإيطالية مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس كفرض الحجر الصحي على المواطنين وذلك لمنع انشار هذا الفيروس، خصوصاً أنّه لم يتم الكشف حتى الآن عن لقاح لمنع تفشيه. إلى ذلك، تم إغلاق المنطقتين لومبارديا وفينيتو في الشهر الماضي لمدة أسبوعين، بسبب تفشي الفيروس بسرعة كبيرة وإصابة الآلاف من المواطنين.
أما خارج تلك المنطقتين، علقت الدولة عدداً من الأنشطة سواء كانت أنشطة فنية، ثقافية، عملية، وتعلمية. كما أُلغي عدد من الأحداث الرياضية، ومن بينها العديد من مباريات كرة القدم التي تعرض في هذا الشهر.
إسبانيا
تعد إسبانيا ثاني الدول الأوروبية الأكثر تضرراً وانتشاراً لفيروس كورونا بعد إيطاليا، حيث وصل إجمالي الوفيات في اليوم الواحد إلى ٣٦٨ وفاة. وأعلن رئيس الحكومة، بيدرو سانتشيز، عن إصابة زوجته، بيغونا غوميز، بالفيروس وإطلاقه حالة الطوارئ في البلاد التي ستستمر إلى نهاية الشهر الجاري. لهذا، قامت إسبانيا بإغلاق حدودها وفرض الحجر الصحي على المواطنين. كما تم تعليق الأنشطة الرياضية مثلما فعلت إيطاليا. وتقليص خدمات وسائل النقل العام كشركات الطيران، الحافلات، والقطارات إلى النصف أي أنّه يتم تحميل عدد أقل من الركاب.
فرنسا
أما بالنسبة لفرنسا وهي من الدول الأوروبية الأكثر انتشاراً للفيروس، ارتفعت حصيلة الكورونا إلى ما يقارب ٨٠٠٠ إصابة و١٧٥ حالة وفاة. فأعلنت الحكومة الفرنسية عن إجراءات صارمة كإغلاق المدارس، الحانات، النوادي الليلية، قاعات السنيما، والمتاجر غير الأساسية، حيث طلبت من مواطنيها الخروج إلى السوق فقط لشراء المستلزمات الضرورية. وشددت أيضاً إلى تقليص حركة النقل للمسافات البعيدة.
الولايات المتحدة
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حالة الطوارئ في البلاد، وتم تخصيص 50 مليار دولار لمساعدة كافة المستشفيات والمؤسسات الصحية المحلية لمكافحة الفيروس. وذلك بسبب تسجيل
٧٠٠٠ إصابة، من بينها ٩٧ حالة وفاة. واتخذت الولايات المتحدة إجراءات وقائية للحد من انتشار الفيروس كغيرها من البلاد، مثل منع التجمعات والتجمهر، تأجيل كافة الأنشطة الرياضية، وغلق المدارس. إضافة إلى منع الخطوط الجوية للدول الأوروبية ودول العالم الأخرى.
إيران
أما بالنسبة لإيران والتي تعتبر أكثر الدول تأثراً بالكورونا في الشرق الأوسط، حيث وصل عدد الوفيات إلى ١١٣٥، والإصابات تقترب من ١٧٥٠٠ ألف إصابة. لهذا، وفرت البلاد ٤٠ شحنة تضم مستلزمات طبية، وهناك ٣٠ منها وصلت من الصين، تتضمن أجهزة أوكسجين وأجهزة طبية أخرى. كما منعت الشرطة مقاهي “الشيشة” في طهران، وأغلقت المدارس والجامعات في المناطق المتأثرة، وألغيت المعارض وعروض السنيما. ولكن ليس هناك خطط لفرض الحجر الصحي على المواطنين.
المملكة العربية السعودية
أما بالنسبة للسعودية، علقت الرحلات الجوية الدولية للمسافرين لمدة أسبوعين. وتم فرض حجر صحي في البلاد من خلال تعليق المدارس والجامعات في الدولة حتى إشعار آخر، واللجوء إلى التعليم عن بعد للحفاظ على سلامة الطلبة. وباشرت دول عربية أخرى بتعليق الدوام واستخدام وسيلة التعلم عن بعد في إطار التغلب على الفيروس، كدولة الإمارات العربية المتحدة، الكويت، لبنان، قطر، بحرين وغيرها من الدول. إضافة إلى إلغاء الأنشطة الرياضية حتى نهاية الشهر الجاري.
كما قررت السلطات السعودية تعليق العمرة مؤقتاً، خشية لوصول الفيروس إلى الحرم المكي وإغلاق المسجد الحرام والمسجد النبوي في غير أوقات الصلاة. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إخلاء الحرم المكي، مما يبين تأثير الكورونا على الشعائر الدينية.
واستطاعت مدينة ووهان الصينية، والتي تمثل بؤرة تفشي الفيروس، التغلب على الكورونا من خلال الالتزام بالارشادات واتباع الحجر الصحي وتوفير المستلزمات الطبية للمواطنين، حيث نرى اليوم نسبة إصابة أقل مع زيادة حالات الشفاء.
ويذكر أنّ، فيروس كورونا ظهر أول مرة في مدينة ووهان الصينية في منتصف كانون الأول (ديسمبر) للعام الماضي، ولم يتم التعرف عن مصدر الإصابة بهذا الفيروس، كما أنّه لا يوجد له علاج حتى الآن.
تحرير: مايا زيتوني
