الأمل يعود إلى الأسير عبدالله البرغوثي
عاد الأمل من جديد للأسير الفلسطيني عبدالله غالب البرغوثي المحكوم عليه بأعلى حكم مؤبد من بين الأسرى الفلسطينيين، وفق القناة 12 العبرية التي كشفت في 6 شباط (فبراير) الجاري، التي قالت إن الأسرى الذين رشحوا للإفراج عنهم هم “أفراد تورطوا في عدد من أكبر الهجمات في تاريخ إسرائيل خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية بين عامي 2000 و2005، ومن بينهم عبد الله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد وأحمد سعدات ومحمد عرمان”.
صفقات التبادل هي الأمل الوحيد
وأوضحت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سرحانة لصحيفة (MBRSC POST) أن “عمليات المقاومة ليست فقط أملاً للأسير عبدالله غالب البرغوثي، بل أمل لجميع الأسرى”. وتابعت: “أسرى المؤبدات يعيشون على أمل وحيد داخل السجون وهو صفقات تبادل الأسرى”. مشيرة إلى أن هناك حوالي “561 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالسجن المؤبد”.
الأسير الفلسطيني عبدالله غالب البرغوثي
أما عن سبب عدم إدراج اسم عبدالله غالب البرغوثي في الصفقات السابقة، أفادت سرحانة إلى صحيفة (MBRSC POST) أنه “منذ اعتقال البرغوثي رفض الاحتلال الإفراج عن أسماء معينة، كان هو من ضمنها، تحديداً في صفقة وفاء الأحرار التي تمت عام 2011”.
هل تراقب إسرائيل الأسرى بعد الإفراج عنهم؟
وفي سؤالها عن مراقبة أجهزة الاحتلال الاستخبارية للأسرى بعد الإفراج عنهم، أجابت سرحانة: “معظم من يتم الإفراج عنهم حتى دون صفقات تبادل وإنما بعد انتهاء أحكامهم يخضعون للمراقبة والأغلبية عادوا للأسر وتم استهدافهم، ومنهم من تم اغتياله لاحقاّ”. مشددة على أنّ “هذه هي سياسة الاحتلال اليومية التي تعتمدها مع الأسرى بعد الافراج عنهم”.
وأعلنت حركة حماس في 7 شباط (فبراير) الجاري شروطها لصفقة تبادل أسرى، والتي تضمنت بحسب بيان الحركة “إطلاق سراح جميع السجناء من سجون الاحتلال الإسرائيلي، من النساء والأطفال وكبار السن (أكبر من 50 عاماً)، والمرضى، بالإضافة إلى 500 أسير ذكرتهم حماس، بينهم محكوم عليهم بالسجن المؤبد أو أحكام طويلة”، وفقاً لسي أن أن.
هل سيخرج عبدالله غالب البرغوثي؟
قال مدير مؤسسة “فيميد” الفلسطينية الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون لصحيفة (MBRSC POST) إن “عبدالله غالب البرغوثي واثق من أن المقاومة ستستطيع تحريره، وهذا ما أعلنه وقاله مراراً وتكراراً، وكل أسير فلسطيني واثق بأن هناك مقاومة تسعى لتحريره. فمعركة طوفان الأقصى تهدف إلى تحرير الأسرى”.
عبدالله البرغوثي في إحدى محاكماته
يذكر أنه في أواخر نوفمبر عام 2023 توصلت حركة “حماس” إلى صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار لمدة 7 أيام مع الاحتلال، حيث تم إطلاق سراح 100 محتجز إسرائيلي لدى حماس مقابل الإفراج عن 240 أسيراً فلسطينياً”. وفقاً لموقع قناة العربية.
وأوضح المدهون عن احتمالية تحرير البرغوثي أنها “احتمالية كبيرة وهي الغالبة، خصوصاً مع ما تمتلكه المقاومة من أوراق ضغط، ولكن كل الاحتمالات واردة فاليوم المعركة لم تنتهِ بعد، ولكن اعتقد أنه في أي صفقة قادمة سوف يكون اسم عبدالله غالب البرغوثي في طليعة أسماء الأسرى الذين ستطالب بهم المقاومة كما أعلنت مؤخراً”.
عبدالله غالب البرغوثي هو “كاتب ومهندس وخبير في صناعة المتفجرات، فلسطيني أردني حكمت عليه إسرائيل بالسجن المؤبد 67 مرة، وهو واحد من قادة حماس في الضفة الغربية، درس الهندسة في كوريا الجنوبية، وقاد الكثير من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين. اعتقل سنة 2003”. وفقاً للجزيرة نت.