الأحوال الجوية تصنع “ليلة دولية” مختلفة
أمطار كثيفة، وحالة جوية سيئة، ومحاولات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، هكذا يمكننا وصف الليلة الدولية، في دورتها الثانية والعشرين، وهي الفعالية الأضخم التي تقام سنوياً في الجامعة الأمريكية في دبي، وتشارك فيها الأندية الثقافية لكل جالية في الجامعة، حيث يقدم كل نادي ثقافي عرضاً فنياً، بالإضافة إلى تصميم كشك يصور ثقافة بلده.
وتقول رئيسة النادي الثقافي العراقي الطالبة ناز المندلاوي: “فكرة كشكنا عرض كارثة عبارة الموصل، لذا قررنا تصميم كشكنا ليمثل العبارة، حيث رسمنا البحر، والسفينة، ولكن المطر لم يساعدنا، لأنه دمر الرسومات ثلاث مرات، مما اضطرنا لإعادة الرسم، فتقريباً المطر خربلنا كل شي”.
ويضيف رئيس النادي الثقافي المصري شريف ماجد: “أول مشكلة مع المطر أنه لم يمكننا من استخدام الكهرباء، لأن الكشك الخاص بنادينا، والذي قمنا بتصميمه على شكل هرم، من المفترض أن يضيء بالليل، ولكن اضطرنا المطر إلى إلغاء الفكرة، ولكن الحمد لله خرج الكشك بشكل جميل في النهاية”.
ولربما يعد النادي الفلسطيني أكثر من عانى مع الكشك الخاص به، حيث كان أعضاء النادي يحاولون بجل جهدهم أن يمنعوا سقف الكشك من السقوط، قبل أن تمر اللجنة، التي تقيم الأكشاك وتحدد أفضلها، فكما تقول مسؤولة التواصل الاجتماعي في النادي زينة كدومي: “صممنا الكشك على هيئة بيت في أحياء القدس، ولكن بسبب المطر تم نزع ورق الحائط أكثر من مرة، ما أدى إلى تهديد السقف بالسقوط”.
وعلى الرغم من هذه التحديات، إلا أن أنها لم تقف عائقاً أمام نجاح الفعالية، فكما عبرت عميدة شؤون الطلبة، تالا مخلوف: “لن ينسى الطلاب هذه الليلة الدولية، والتي أظهرت لنا مرونة طلاب الجامعة الأمريكية في دبي، وصمودهم، نحن نرى التكامل الثقافي في تصرف الطلاب، ومساعدتهم لبعضهم البعض”.
ولا يميز الليلة الدولية لهذا العام، الأمطار وحالة الطقس فقط، والتي أدت إلى نقل مكان الفعالية وتأدية العروض في مسرح الجامعة، بدلاً من المسرح الذي تم تجهيزه على مدار الأسبوع، ولكن تميزت أيضاً بتعاون فريد من نوعه، يعد الأول من نوعه بين الأندية الثقافية، حيث تعاون الناديان الثقافيان المصري والهندي في تقديم رقصة مشتركة.
وكما جرت العادة السنوية، ففي نهاية الحفل، قامت لجنة التحكيم المكونة من عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، بالإعلان عن النوادي الثقافية التي حصدت المراكز الثلاث الأولى في تصميم الأكشاك، ليحصل النادي الأفغاني على المركز الأول، أما فيما يتعلق بالمركز الأول لأفضل عرض فني فقد كان من نصيب النادي الثقافي اللبناني.
