“إكس فاكتور” بمواجهة “محبوب العرب”
كثيرون توقعوا أن برنامج “إكس فاكتور” سيكون نسخة مغايرة عما شاهدوه من برامج إكتشاف المواهب مثل “أرب أيدول” و “أرب غوت تالنت”. الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن حيث خيّب البرنامج ظن المشاهدين، فمنذ انطلاقته سجّل العديد من الخيبات والانكسارات، فلا مواهب فذّة بين المشتركين، ولا أصوات خارقة أو أكثر من عاديّة حتّى! ولولا وجود لجنة تحكيم تضمّ كوكبة من الأسماء اللاّمعة في عالم الفن والغناء لما تابعه المشاهدون بالرغم من عرضه على اكثر من قناة أرضية وفضائية مثل «روتانا خليجية»، و«CBC» المصرية و«MTV» اللبنانية. حقيقة، يفتقر البرنامج لعنصر التشويق ويمتاز ببرودة مشاهده وإنتاجه العادي جدًّا. بل أن بعض المواهب سبق وشاركت في برامج سابقة من نفس نوعية “إكس فاكتور”، فما هو الجديد؟ وهل هي فقط برامج لإستغلال المواهب والمشاهدين؟ المطلوب “شدشدة” الحلقات القادمة المباشرة وإلا سيبقى البرنامج ضائعاً بلا هوية وبلا مشاهدين.
بالتزامن مع عرض “إكس فاكتور”، يعود Arab Idol (محبوب العرب) بموسمه الثاني على «MBC1» و«MBC مصر» بشعار:«من هنا ابتدأ المشوار»، والذي يحمل الكثير من التوقّعات بما قد يخبّئه البرنامج في جعبته، خصوصاً وأن نجاح موسمه الأول وضعه تحت مجهر النقّاد الفنيين والمشاهدين في كل أنحاء العالم العربي.
التطوّر النوعي الأوّل كان مع إعلان انضمام النجمة اللبنانية نانسي عجرم إلى لجنة تحكيم البرنامج، بجانب كل من راغب علامة وأحلام وحسن الشافعي. ثم جاء التطور الثاني، لناحية هيكلية البرنامج وتسريع موعد العرض وتوقيته، وكذلك الحملة الترويجية الضخمة التي رافقت عودته، على مختلف الشاشات المنتمية إلى مجموعة «MBC»، وكذلك عبر إعلانات الصحف واللوحات الإعلانية الضخمة في عدد من المدن الكبرى، وغيرها ليصبح المشهد الخارجي في بعض المدن العربية مزدحما بصور الفنانين المشاركين في كلا البرنامجين المتنافسين، ويشغل الصحافة الفنية بالكثير من التساؤلات عبر منابرهم الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. ولعل الإعلان العائد لبرنامج Arab Idol (محبوب العرب) جاء ليؤكد على ضخامة الإنتاج ويفتح باب المنافسة في استقطاب المشاهد العربي في ما يشبه حرب النجوم على الفضائيات العربية.
ويبقى السؤال: هل سيتمكن “إكس فاكتور” فعلا من منافسة Arab Idol(محبوب العرب)، وبالتالي ترك بصمته على خارطة الترفيه التلفزيوني في المنطقة؟ في الحقيقة، إن التنافس تحكمه الكثير من العناصر ويبقى المضمون والقالب الذي يقدم به البرنامج، إضافة إلى القدرة الترويجية، هم أسياد الموقف. برنامج “إكس فاكتور” لعب ورقته الأولى، وجاءت الآراء بشأنه متفاوتة. أما (محبوب العرب)، دخل ساحة المنافسة من بابها الواسع، وحصل على اهتمام وترقب المشاهدين والمتصفحين، كما أنه نجح في وضع المشتركين في الموسم الأول على درب الاحتراف والنجومية، وذلك عبر قيام شركة «بلاتينوم ريكوردز» المنضوية تحت لواء مجموعة «MBC» بإطلاق الفيديو كليب الأول لكل من نجوم Arab Idol ضمن عد تنازلي، فكان فيديو كليب يوسف عرفات، ثم تلاه إطلاق كليب دنيا بطمة، فكليب حاملة لقب (محبوبة العرب) كارمن سليمان. هذا وتم الإعلان عن عمل مشترك يجمع الثلاثة معا، ويحمل اسم «عظمة على عظمة». فمن سيفوز بلعبة سحب المشاهدين إلى جهته؟ أم أن المسألة ليست مسألة شدّ حبال وفي النهاية الجمهور العربي هو الرابح الأكبر من هذا التنوع البرامجي؟
Please follow and like us:
