أيمكنك أخذ أكثر من لقاح للوقاية من “كوفيد-19″؟
لم تمنع الجرعات الأربعة من اللقاحات المضادة ل”كوفيد-19″، مصمم “الموشن غرافك”، شعيب فائق (32 سنة)، من إصابته بالفايروس. حيث تلقى فائق جرعتين من لقاح “سينوفارم” وجرعتين من “فايزر” مع فارق التوقيت بينهما؛ فهل يكون خلط التطعيمات ضار؟
وعن سبب تلقيه لأكثر من نوع، ذكر فائق عبر مكالمة هاتفية، “لم يكن دافعي الأساسي الحماية من كورونا لكن من أجل تسهيلات السفر إلى أوروبا، وأصبت عند مخالطتي لمصابين بالفايروس إلا أن أعراضي كانت بسيطة ولم تدم لأكثر من يومين”.
وقال استشاري طب الأسرة في مستشفى فقيه الجامعي، د. عادل سجواني، “ليس لدينا دراسات حالية حول الخلط بين “فايزر” و”سينوفارم”، إلا أنه بروتوكول مُعمَل به في دولة الإمارات، ولم تسجل حالات خطورة على من خلط النوعين”. وذلك عبر تسجيلات صوتية لـ (MBRSC POST) في تطبيق “واتس اب”.
وأوضح، “الخلط موجود في الطب، حيث كان الطفل يأخذ تطعيم شلل الأطفال، ثم يأخذ تطعيم آخر خلال شهر أو شهرين”.
وأضاف، “هذا الخلط يحفز جهاز المناعة أكثر، ويوجد دراسات أخيرة أكدت عن حالات خلط بين تطعيم “آسترازينكا” مع تطعيم “فايزر” ولوحظ ردة فعل مناعية عالية، ومضاعفات بسيطة تتمثل في ألم بالرأس أو ألم اليد في أول يومين”.

وفي تجربة أخرى عن أخذ أربع جرعات من نوعَين مختَلفين، قال مدير التسويق وصانع المحتوى، طه نشاوي(33 سنة)، “أخذت (السينوفارم) أولاً كونه أول لقاح معتمد، ومن بعدها تم الاعتراف بلقاح (فايزر) وتبين أنه عالمي أكثر”.
وفي السؤال عن الأعراض الجانبية التي واجهها، أجاب نشاوي، “لم أشعر بشيء عند تلقي الجرعة الأولى من (سينوفارم)، إلا أن الجرعة الثانية كانت أصعب وألزمتني بالجلوس بالمنزل ليومين”.
وعن أعراضه بعد لقاح “فايزر”، شرح نشاوي عبر مكالمة هاتفية، “تركز الألم في اليد مكان الإبرة، وشعرت بنزلة برد خفيفة عندما أخذت الجرعة الثانية ليوم واحد فقط”.
ونوّه سجواني، “أن الخلط يجب أن يكون وفقاً للبروتوكول الطبي، ومن يأخذ اللقاحات في وقت مختصر أو أقل، قد يكون لديه آثار جانبية طبياً، لكننا لم نواجهها في الإمارات”.
وأردف، “ونسبة لدراسات، الأجسام المضادة في اللقاحات تنخفض مقاومتها بعد 4 إلى 6 أشهر، لذلك تعتبر الجرعة الثالثة أو الرابعة حالياً، جيدة لبعض الفئات”.
وفي 9 كانون الأول (ديسمبر) 2020، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، عن تسجيل اللقاح للفيروس غير النشط ضد “كوفيد-19″، والمعروف باسم “سينوفارم”، وأظهرت البيانات عدم وجود مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح على جميع متلقيه. وذلك نسبة للبوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات.
وفي 22 من الشهر والسنة ذاتها، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن التسجيل الطارئ للقاح ضد فيروس “كوفيد-19” في الدولة، الخاص بشركة “فايزر- بيونتيك”، ويعتبر “فايزر” ثاني لقاح يتم تسجيله واعتماده في الدولة.
وعن أنواع اللقاحات، بيّن سجاوني، “أن كل لقاحات كورونا جديدة، والشركتان الوحيدتان اللتان تم الموافقة الكاملة عليهما، وليست الطارئة، هما (فايزر) و(مودرينا)”.
وأوضح، “دراساتنا محدودة إلى الآن، نعرف فعاليتها العالية بالشفاء، إلا أنها تقل الآن مع المتحورات”.
وأشار إلى أنها “مازالت فعاليتها عالية ضد الدخول إلى المستشفى، خاصة للأشخاص ذات المناعة الضعيفة”.
ونسبة لموقع الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث في الإمارات، وصلت نسبة متلقي الجرعات لغاية هذه الساعة، إلى 100% لمتلقي الجرعة الأولى، و94.35% لمتلقي الجرعتين، وذلك من إجمالي سكان الدولة.
تحرير: دنيا عبد الرحمن